كيف يمكنني أن ألفت الانتباه ؟ كيف يمكنني أن أحصل على أكبر عدد من الاعجاب ؟ كل هذه الأسئلة لاتدور الا في عقل وذهن شخص أصبح مدمنا على الشبكة الاجتماعية فايسبوك والتي أصبحت غنية عن التعريف لان الكل يعرفها والكل سمع بها من قبل.
طبعا هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نتوجه الى انشاء حساب شخصي على الشبكات الاجتماعية بما في ذلك فايسبوك اذ هناك من ينطلق من دوافع مادية ويرغب في التسويق والربح وتحسين ظروفه المادية وهناك أشخاص أخرين يرغبون في التعريف بمواقعهم ومشاريعهم الخاصة على الشبكة العنكبوتية.
كل هذه الاسباب التي ذكرتها سابقا تبدو واقعية وعقلانية أليس كذلك ؟ لكن ماذا عن الاشخاص الذين يقومون بانشاء حساب على الفايسبوك من أجل نشر تطورات ووقائع حياتهم الشخصية ألا يبدو هذا الأمر غير واقعي بتاتا ؟
تفيد معظم الاحصائيات الصادرة من مواقع ومجلات أجنبية كبرى حول الشبكة الاجتماعية فايسبوك الى أن معظم مستخدمي هذه الشبكة يقومون بانشاء حسابات من أجل نشر بيانات شخصية بما في ذلك الصور.
ومايجهله هؤلاء هو أن الفايسبوك لايحترم خصوصية مستخدميه حيث أشارت عدة تقارير من صحف أمريكية مشهورة الى أن بيانات مستخدمي هذه الشبكة الاجتماعية ليست أمنة ويتم استخدامها من قبل المسؤولين بما في ذلك المؤسس والمدير التنفيذي مارك زوكربيرخ وأيضا الجهات الحكومية.
لذا ان كنت من هؤلاء الأشخاص الذين أدمنوا استخدام الفايسبوك فلا تعتقد أنه قد فات الأوان على تغيير هذا السلوك وأنصحك بقراءة السطور القادمة والتي سنتطرق من خلالها الى 3 أسباب يمكن أن تجعلك تتوقف عن هذا الادمان.
1 – فايسبوك … مضيعة للوقت
شخصيا أنا قمت بتعطيل حسابي على الفايسبوك قبل بضعة أشهر ولله الحمد لم أقم بزيارته منذ ذلك الحين والسبب الرئيسي الذي دفعني الى القيام بهذا الأمر هو الوقت !
ألم تحس بأنك أهملت العديد من الأمور التي تنوي القيام بها قبل الابحار في النت وذلك بسبب ضياع الوقت في تصفح منشورات الأخرين والدردشة مع الأصدقاء على الفايسبوك ؟
ان كنت تقضي أكثر من ساعة أو ساعتين على الأكثر على الفايسبوك فأعلم أنك مدمن طبعا ان كنت فقط تتصفح المنشورات وتضيف أنشطة جديدة الى حسابك الشخصي والدردشة مع الأصدقاء أما ان كنت تقوم بعمل مفيد لمشروعك أو لك بشكل عام فهذا شئ مختلف.
2- فايسبوك … لن يفيدك بشئ معرفيا،أخلاقيا واجتماعيا
من بداية المقال وأنا أكد أن استخدام الفايسبوك يختلف حسب نوايا ودوافع الانسان ولكونه أكبر شبكة اجتماعية في العالم والموقع الأول على شبكة الانترنيت الذي يجمع مليار انسان فهناك من يراه أداة تسويقية جيدة وهنا لاتوجد أية مشكلة.
أما ان أقنعت نفسك بأنه مكان يمكن أن تستفيد منه معرفيا أو أخلاقيا وأيضا اجتماعيا فهنا يجب أن أنبهك بأنك أخطأت لان معظم الدراسات الحديثة أكدت بأن 90% مما ينشر على هذه الشبكة لايفيد بشئ لان المحتوى الاخباري والثقافي والذي من شأنه أن يغني رصيدك المعرفي ضئيل جدا مقارنة بأخبار المشاهير والأغاني وغيرها من الأمور الترفيهية.
لماذا لاتقضي وقتك عزيزي القارئ في تصفح مجلات ومواقع اخبارية وتثقيفية ستفيدك بالفعل مثل موقع هورنت 🙂 فأنت بكل تأكيد تستفيد معنا !
3- فايسبوك … لا تحترم خصوصية مستخدميها
ان كنت تظن أن معلوماتك وبياناتك الشخصية التي تضعها على الشبكة الاجتماعية في أمان فأنك بكل تأكيد مخطأ.
يجب أن تعلم بأن الفايسبوك تعتبر احدى أكبر المؤسسات والشركات التي لاتحترم خصوصية مستخدميها عكس بعض منافيسها مثل تويتر الذي يفضل ابقاءها سرية وبعيدة عن أيدي أشخاص ومسؤؤولين وأيضا جهات حكومية.
كل ماتقوم به في هذه الشبكة يتم تسجيله والاطلاع عليه بل هناك تقارير تؤكد بأنه يتم الاطلاع أيضا على المحادثات وغيرها من الأمور الخاصة والتي قد لاترغب أن يعرفها أحد سواك.
خلاصة:
ان كنت أحد مدمني الشبكة الاجتماعية فايسبوك فأنا شخصيا أنصحك باصلاح سلوكك وتنظيم وقتك وحياتك الشخصية وأتمنى أن تكون هذه السطور قد جعلتك تفكر بالفعل في ذلك.