كثيرة هي الأفلام التي أشاهدها ، ونوع الأفلام المفضلة لي هي التي تحتوي على قصة ذات معنى و هدف ، و هذا الفلم الذي اضعه هنا في الموضوع يعتبر من أجمل ما شاهدت مؤخرا و أنصحكم بمشاهدته خصوصا لمن هم في نفس المود الخاص بي
تتمحور القصة عن بطل الفلم ( طارق ) في فلم mooz-lum بأنه الإبن الذي تربى بعيدا عن والدته في مدرسة خاصة بالمسلمون المتواجدون في أمريكا ، بكل أسف يوجد مدرس سيء في هذي المدرسة ويملك أفكار عدائية ، يقوم هذا المدرس بجلد الأطفال حتى لا يختلطوا مع الناس الذين من حولهم ، وبالتالي يتربى طارق على يد هذا المدرس المعتوه !! لايستطيع فعل شيء لأن والده هو الآخر يجبره على هذي المدرسة ، يكبر طارق ويذهب الى الجامعة و عندها تسنح له الفرصة للحرية ، و يحاول قدر المستطاع الإبتعاد عن هويته الإسلامية ، ولكن أين سيذهب من ماضيه ؟ يصادف صديق الطفولة الذي كان يعاديه ولكنه يتقرب منه ليصبح صديقه بعد عشرة السنين علي الرغم من فارق المذهب والأخلاق ، والأدهى من كل هذا أنهم يواجه المشكلة الأكبر هو من معه في الجامعة من المسلمون بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتفجير أبراج المركز المالي في نيويورك
الفلم من وجهة نظري رائع و شرحي المبسط للقصة لا يعطي الفلم أحقيته بدون شك !! لابد من مشاهدته فكل شيء رائع فيه ، تسلسل الأحداث والموسيقى المؤثرة واللحظات التي رفعت عندي حالة الفزعة والقهر بنفس الوقت ، اعتقد أن الكثير من اصحاب المشاعر الرقيقة سيبكون بدون شك في هذا الفلم المؤثر
اعجبني جدا جدا أداء الممثل Evan Ross وهو البطل ( طارق ) في الفلم ، اعجبني تمسك البروفيسور المسلم بإسلامه وتحديه لمدير الجامعة ، أعجبني أداء الطالبة المسلمة التي تريد مقاضاة الحكومة وفخرها في إسلامها و حجابها
الجميل في الأمر أنه دائما يوجد الجانب الجميل والعدل الذي يسود ويربح في النهاية ، لأن الفلم مشحون كثيرا باللحظات العصيبة والقهر والعنصرية إن صح التعبير ، الفلم أجده صور الإسلام بشكل جميل و بين للآخرين أنه يوجد أشخاص غير مرغوب فيهم يشوهون الإسلام و يربون الأطفال على الكُرهْ وبالتالي ينعكس على شخصية الطفل بعد أن يكبر بمحاولة للهروب من دينه ، ولكن بوجود شخصية الأم و صديقه في الغرفة والبروفيسور فيعود إلى دينه