قمت بالأمس بزيارة مريض في مستشفى العدان ، ومن لحظة دخول اسوار المستشفى و أنا أشاهد كل شيء غلط و دون المستوى !! كل هذا قبل أن أركن السيارة و ادخل لداخل المستشفى نفسه ، بعد معاناة إلى أن وجدت مكان أقف فيه سيارتي دخلت من مدخل الطوارئ وهنا بدأ الفلم
لن اتحدث في هذا الموضوع عن الأوضاع الطبية او زحمة المراجعين ! لأننا نعرف انها كارثية بما تحمله الكلمة من معنى ، يكفي أن القسم الجنوبي للبلاد كله لايوجد به سوى مستشفى العدان ( للكويتيين و المقيمين ) على حد سواء ، وبالتالي عند دخول المستشفى فكأنك تدخل سوق الجمعة من كثرة البشر بجميع أطيافهم
سأركز في هذا الموضوع على ما شاهدته ( فقط ) في الدور الثالث الباطنية رجال !! لأن الظاهر المسؤلين في الوزارة لا يعرفون ماهو الحال مع المقاول الذي يفترض به ترميم هذا الدور ، ولذلك أنا أنقل الصورة لمن يهمه الأمر
اول ما تقع عينك عليه في هذا الدور الثالث هي الافتة التي تم وضعها في سنة 1980 او قبلها بكم سنة كما في أول الموضوع !! لافته أكل عليها الزمن وشرب كما يقولون ، لافته تفشل وتحكي لنا ماضي ذهب ، لافته تظهر لنا ألوان متعددة من الأصباغ التي تم صبغ الحائط بها و فوقها إضاءة من النوع الرخيص كما نضعه في المخيمات ( نيون ) من لوازم العائلة
مقابل هذي الافته تماما يظهر شكل السلم وهو الآخر يظهر آثار الصبغ الرخيص منذ سنوات مضت ، لا أعرف لماذا لم يستخدم درابزين من الحديد او الألمنيوم ؟
طبعا المستشفى يمنع التدخين وهذا شيء بديهي ! وبنفس الوقت يضعون طفايات او ( قمامة ) أجلكم الله من النوع القديم جدا ذو الشكل الدائري من الحديد ، ولكن في مستشفى العدان اصبح الشكل الدائري إلى الشكل ( البيضاوي ) من كثرة التنقل و الحذف كما في الصورة التالية :
قد تتسائلون هذا السؤال ! لماذا صعدت السلالم و لم تصعد المصعد ؟ ألا يوجد مصعد في هذا المستشفى ؟ والإجابة ستكون نعم يوجد ولكن تم عمل صيانة لها و بالتالي هي خارج نطاق التغطية ، بل المصيبة هي طريقة الصيانة البدائية والتي تعكس عدم إحترافية العمالة التي تقوم بعمل الصيانة ! بربكم شاهدوا اللمسات النهائية حول المصعد ، فهي تدل على ان من يقوم بعمل الترميم اصلا لم يركب المصعد في حياته ربما !!
تركت الأهل مع المريض وذهبت في جولة في الجناح لكي أشاهد العجب العجاب في هذا الجناح ، وجدت نفسي في مستشفى وكأنها في بلد لا توجد به المليارات الفائضة سنويا ، بل فائض بالمليارات كل كم شهر !! مستشفى العدان يعطيك إنطباع كأنك في بلد تحت المساعدات الإنسانية ( وهو كذلك ) لأن توجد مباني خارجية تم بنائها من أهل الخير ، والله يجزاهم كل خير ، ولكن هل يعقل ان وزارة الصحة الكويتية لا تتحرك و تترك الأمر لأصحاب الخير كي يقوموا بعمل الوزارة نفسها ؟
اترككم مع بعض الصور من الجناح الخامس عشر في الدور الثالث :
الآن من يصدق فيكم أن يكون مثل هذا المستشفى في بلد المليارات ؟ من يصدق أن ميزانيات فلكية تصرف لوزارة الصحة الكويتية يحدث فيها مثل هذا ؟ أين المسؤل الذي قام بالتعاقد مع هكذا مقاول لا يخاف الله في عمله ، اين هو هذا المسؤل الذي يوقع على أوراق المناقصات من عدم الذهاب والتأكد بنفسه من عمل هذا المقاول ؟
اترككم مع مقطع الفيديو للنابغة الذي عمل هذا الباب المتحرك لباب ألمنيوم أصلا لا ينفع لهذا العمل ، بل أنه قام بوضع جهاز فتح الأبواب على الباب القديم ولم يقم بإستبداله بباب مهيئ لهذي الحركة :
httpv://www.youtube.com/watch?v=4hhpfyPn4Ro
تحديث : بمجرد وضعي لمقطع الفيديو في اليوتيوب ، ظهرت مقاطع مشابهة لمستشفى العدان ! واخترت لكم هذا المقطع لغرفة خصوصي كما يقول صاحب المقطع ، ويوجد العديد من المقاطع التي تظهر الحقيقة عن هذا المستشفى الغير محاسب ، شاهدوا هذا المقطع
httpv://www.youtube.com/watch?v=DcNMrCykECA
ومني إلى من يهم الأمر و يغار على بلده من هكذا مناظر وتصرفات غير محاسبة ، تأكد من أننا ندعي عليك بسبب هذا الإهمال ، فإن الله يمهل و لا يهمل