العالم يتجه بكثرة وشبه مرغم تجاه الساعات الذكية المدعومة بحملات دعائية كبيرة و التي تهيئ لنا الأمر أننا بحاجة لإقتناء واحدة من هذي الساعات ، وأنا اتفهم الأمر لحب الكثير إقتناء الجديد و المميز ، الحقيقة التي يجب أن نعرفها أننا بإمتلاكنا لهاتف ذكي فهذا كافي و كافي جدا فلماذا نمتلك ساعة ذكية اصلا اذا ما تركنا الجانب الخاص بالفاشن عند شراء إحدى هذي الساعات
لو وجدت ولو عذر بسيط و بسيط جدا يجعلني اقتني ساعة ذكية لفعلت ! ولكن لم اجد ما يغريني لإمتلاك واحدة من هذي الساعات الغبية والي بدون هاتف ذكي تعتبر تقريبا لا داعي لها ، وقد يقول شخص ما الآتي : أستطيع أن اشاهد آخر التنبيهات التي تصل لهاتفي النقال ! أو قد يقول آخر : أستطيع أن ارسل رسالة من ساعتي الجديدة التي بالأساس مرتبطة مع برنامج الرسائل في هاتفي وغيرها من الأقاويل و الأعذار التي يقدمها لإقناعك بجدوى امتلاك ساعة ذكية … وكلهم يعرفوا ان ( تقريبا ) كل ماتعمله في الساعة الذكية يشترط وجود هاتف ذكي ، اذا لماذا تُسمى بساعة ذكية من الأساس ؟
كثرة الأجهزة التي نمتلكها بالفعل والتي يتطلب شحنها بشكل يومي لن يزيدها إلا سوء عند إقتناء ساعة ذكية ، فهذا سيجبرني على التأكد من شحن جهاز آخر جديد قبل الخروج من منزلي ، وماذا لو فرغت بطارية الساعة اثناء تواجدي خارج المنزل ؟ ستصبح مجرد قطعة حديد او بلاستك على يدي لا أكثر
من جديد أرجع أسأل نفسي السؤال التالي : هل أنا بحاجة لشراء ساعة ذكية من أبل او من شركات أخرى تعمل بنظام اندرويد او ساعة Pebble ؟ وأجدني أرجع لنفس الجواب لا طالما أملك هاتف ذكي فأنا في وضع طيب ، أما إن كنت مقتنع بالساعات الذكية فهذا شيء رائع و حقك أن تمتلك ما تريد .. وبالتوفيق ولكن انا غير مقتنع بها إطلاقا
لذلك نهاية القصة في الوقت الحالي بالنسبة لي تجاه أي ساعة تصدر و من أي شركة كانت ، لأني لم أجد في الساعات التي يدعموها بالحملات الدعائية ما يجبرني على الإسراع و شراء ساعتهم الغبية ، فأنا مازلت امتلك ولله الحمد القوة و ( العضلات ) لرفع هاتفي الذكي و مشاهدة كل شيء دون الحاجة لمساعدة من ساعة غبية جدا