لماذا يبحث القارئ العربي على المعلومة في الويب الأجنبي ؟ – الجزء الأول
لاشك ان جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية العرب يزورون يوميا مئات المواقع والمجلات بحثا عن المعلومة لكن المؤسف في الحقيقة أن معظم هذه المواقع تكون أجنبية حيث اشارت العديد من البحوث والاحصائيات التي ظهرت لأخر مرة في بداية العام الجاري الى أن مستخدمي الويب في العديد من الدول العربية يقومون بالبحث بلغات أجنبية وأبرزها الانجليزية والفرنسية ويتخلون بذلك عن اللغة الام العربية ،الأمر الذي دفعني اليوم لكي اشارككم هذا المقال الذي أوضح فيه وجهة نظري حول أسباب هذه المعضلة.
لماذا يبحث القارئ العربي على المعلومة في الويب الأجنبي ؟ سؤال لايمكن ان تجيب عنه الالاف الكلمات لانني قمت باجراء الكثير من البحوث والمقارنات بين محتوى الويب العربي والويب الأجنبي لينتهي بي المطاف أمام العديد من الأسباب ولهذا سأتطرق في هذا المقال الى بعضها فقط لنرى ان أعجبكم الموضوع أعزائي القراء وتفاعلتم معنا في التعليقات بأرائكم سأتممها في مقال ثاني أطرحه الأسبوع القادم باذن الله.
الويب الأجنبي مصدر المعلومة !
أغلب ان لم تكن كل المعلومات التي يتم تداولها في الويب العربي منذ الأزل يكون مصدرها الويب الأجنبي باستثناء أخبار السياسة العربية وأخبار الفنانين والمشاهير العرب وذلك بكل بساطة لكون صناع الويب العرب لايهمهم جلب شئ جديد الى القارئ بل يبقى هدفهم الأول هو الربح وجلب القراء بترجمة الويب الاجنبي وطبعا هنا المشكلة فالقارئ العربي أصبح يتقن اللغات الأجنبية ومنها الانجليزية بالخصوص والفرنسية مما يؤهله للقراءة في المواقع الأجنبية والاستغناء عن المواقع العربية.
النسخ واللصق شعار معظم المواقع العربية !
كانت ومازالت المشكلة الأولى والأساس التي دفعت القارئ العربي الى التوجه نحو المحتوى الأجنبي هو ظاهرة النسخ واللصق وبالرغم من أنه في الأونة الاخيرة فقط تم تطوير العديد من الاضافات وغيرها من الأدوات التي كان الغرض منها هو ايقاف هذه المشكلة الا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تطور وأصبح يقام بشكل ألي باستخدام مايسمى ب ال RSS وهذا مايضر ببعض أصحاب المواقع الذين يبذلون قصارى جهدهم في اثراء المحتوى العربي.
ولايمكنني أن أنكر وجود نسبة من المواقع الأجنبية أيضا التي تعتمد سياسة النسخ واللصق الا أنها تبقى ضئيلة مقارنة بصناع الحصريات وهذا عكس الويب العربي الذي تجد بأن نسبة الفئة الأولى تفوق الثانية بل بشكل كبير.
صناع الويب العربي يجهلون سياسة محركات البحث !
من الأشياء التي ساهمت في ازدياد ظاهرة النسخ واللصق في المحتوى العربي هو كون أصحاب المواقع والمجلات يجهلون بسياسة وقوانين محركات البحث والتي تنص أساسا على منع المحتوى المكرر وبسبب تواجد ملايين المواقع وملايير نتائج بحث يصعب مراقبة الجميع وتطبيق القوانين وهنا يأتي دور صاحب الموقع فان نشرت مثلا مقال أو موضوع معين على مجلتك قم بالبحث عنه بعد فترة في مجركات البحث وان صادفت أحد المواقع الأخرى قام بنقله لاتدع الامر كما يفعل الجميع بل أخبر محركات البحث عن طريق روابط التبيلغ وتأكد بأنه سيعاقب الى أن يزيل المحتوى المكرر في موقعه.
طبعا كانت كل هذه الاسباب التي ذكرتها اليوم ترجع الى أخطاء يرتكبها صناع الويب وأعتقد أن هناك أسباب أخرى يرتكبها القارئ العربي أيضا وسأتطرق اليها ان شاء الله في الجزء الثاني من مقال لماذا يبحث القارئ العربي على المعلومة في الويب الأجنبي ؟
اسمح لي بهذي النقاط السريعة من وجهة نظري القارئ العربي فقط متلقي يأخذ ولا يعطي مما أفقده حب الظهور حب النقاش والنقد للأسف الشديد فنجده يحوم ويصول على المواقع قارئ وغير مشارك سواء أعجبه الموضوع ام لم يعجبه بينما في الموقع الأجنبية لو نزلت لجهة التعليقات سوف تجد الكثير منها وهذي نقطه مهمه حتى لتشجيع الكاتب نفسه فيبدع ويحاول النشر مره ثانيه وثالثه لأنه هناك من يقرأ له ويشاركه الرأي والنقاش. هناك كثير من المواقع التي شدني محتواها لكن للأسف أصحابها سوف يصيبهم الإحباط وربما صابهم وانتهى بسبب عدم تشجيع الآخرين لهم رغم محتواهم المميز والغير منقول أبدا واسمح لي ان ارشد اليهم من خلالك فلعل الله عن طريقك يفتح لهم باب متابعين معلقين ومشجعين لهم
الأول موقع مهتم بالرحلات البريه والبحرية في الجزيرة العربية أسلوبه في الطرح مميز وعلمي جميل
http://www.rahalati.net
الثاني موقع مهتم بالرياضة وخصوصا كمال الأجسام مهتم بنقل المعلومات من مصادر علميه طبيه فالشخص حريص على النقل الموثوق المختصر من مصدره العلمي
http://www.kamalagsam.org
يا ريت انت اخوي هورنت والبقية ان نسلط الضوء على بقية المواقع العربية التي يكون محتواها بالفعل صافي وجديد ونساعدهم ونعرف فيهم فهذا جزء بسيط من تشجيعنا لهم والمحتوى العربي
بالنسبة لي بدأت بقراءة الأخبار التقنية من المدونات العربية المشهورة ولكن بعد فترة لاحظت ان هذه المواقع تقوم بنقل الأخبار فقط بينما المواقع الأجنبية تقوم بكتابة الاخبار ومواضيع مختلفة اخرى وهذا ما جعلني اتابع المواقع الاجنبية .
ودي أضيف شغله هو أن “مصدر المعلومة” هو أقرب للمواقع الأجنبيه من المواقع العربية، على سبيل المثال أخبار السيارات من صور تجسسية أثناء التجارب مروراً بالمعارض والكشف عن السيارة إلى طرح السيارة في الاسواق.
ولأنه معظم مجالات الحياة (ثقافة – علم -ادب -فنون – تكنلوجيا-تعليم .. إلى آخره. ) تتفوق بها الدول الأجنبية وبالتالي هي مصدر تلك المعلومة التي نقرأ عنها في مواقعهم.
وقس على ذلك المجالات الأخرى، وبالتالي أنا كـ قارىء عربي أبحث عن المعلومة السريعه في المواقع الأجنبية.
شكرا على الاضافة المهمة وعلى متابعتك لمجلة هورنت
تقبل مروري
كلامك يا بوهادي هو الصحيح
بإختصار هم اقرب للمعلومة منا هذا كل ما في الأمر