بالأمس طالعتنا ( جميع ) الصحف بخبر الزيارة المفاجئة لوزير الصحة الكويتي الجديد لمستشفى العدان ، لا أعرف كيف الزيارة مفاجئة و كل الصحف كانت متواجدة معه اثناء تفقده لهذا المستشفى المتهالك والذي تصدح جدرانه بكلمة يكفي خلاص لا بد من وجود مستشفى آخر يساعدني على تحمل الضغط الهائل علي يوميا !! ولكن لحظة لحظة ، هل تعلم ان الوزير السابق هلال الساير قد قام هو الآخر بعمل زيارة مفاجئة ، ما الذي تغير من هذي الزيارات المفاجئة ، احترموا عقولنا الله يرحم بطن جابك .
كنت في السابق قد وضعت رسالة لوزارة الصحة كما يفعل غيري الكثير وخصوصا في اليوتيوب ، يكفي ان تكتب في محرك بحث اليوتيوب جملة مستشفى العدان و ستشاهد غرائب و عجائب ، فما حاجة الزيارة المفاجئة من هذا الوزير او من غيره و كلنا نعلم ان مستشفى العدان فيه من البلاوي ما يشيب شعر الطفل ، ماذا ستنتج عنه هذي الزيارة المفاجئة التي قام بها الوزير ؟ طبعا سيقوم المسؤلون بهذا المستشفى بالتذمر من عدم وجود ( حبر للطابعات ) او عدم توفر ( مظلات سيارت ) لكي يركنوا بها سياراتهم !! هل تعتقدون بأنهم سيهتمون لأمرك او لأمري ؟ اترك لك مجال التفكير في المطالبات
انت كويتي ؟ اذا تعرف كل خفايا هذا المستشفى حتى دون الحاجة للذهاب له من كثر التذمر من كافة المواطنين تجاهه ، لا تقل انك لم تزر المستشفى في حياتك ، لابد ان تكون قد مررت بالمستشفى لزيارة مريض او حتى مراجعه مع صديق لك ، اذا ما الغرض من هذي الزيارة المفاجئة ؟ انا فعلا احاول ان اضحك على عقلي و اجبره على تقبل هذي الزيارة ولكن اجد الرد من عقلي بأنه يرفض تماما فكرة الزيارة هذي التي لا مبرر لها غير ( الترزز امام الكامرات )
يا رباااااه في الحكومة السابقة ايضا حدثت زيارة ( مفاجئة ) من قبل الدكتور هلال الساير كما في هذا الموضوع والذي تناقلته ( ايضا ) جميع الصحف !! مفاجئة ها ؟
مالذي تغير في الزيارة المفاجئة من قبل الوزير السابق؟ هل تم توفير حبر الطابعات و اوراق A4 للسكرتارية أخيرا ؟ لا أعلم ربما !! ولكن الأكيد ان المستشفى نفسه لم يتغير سوى بعض الترميمات من قبل مقاول لا يراقبه احد !!
سعادة الوزراء القدامى و الجدد و القادمين في المستقبل إن شاء الله ، خذوها مني و من غيري الكثير ، نحن ندينكم من افواهكم كما تم التصريح في الزيارة المفاجئة الأخيرة بأن مستشفى العدان يخدم ( ثلث سكان الكويت ) بعدد يزيد عن 924 الف نسمة !! الأعداد الكبيرة التي يغطيها هذا المستشفى لا تتحمل ابدا ابدا ، وجزا الله خير المتبرعين الذين قاموا ببناء ( ملاحق ) من مالهم الخاص لكي تستوعب هذي الأعداد المهولة
مستشفى أكل الزمن عليه ومازال يرمم أي كلام من الداخل ، وصل الحال بأن لا يجد البعض سرير لكي يدخل المستشفى ، مواعيد عمليات وصلت الى سنة و أكثر بسبب الأعداد الكبيرة من المرضى الكويتيين و الوافدين ومازال سعادة الوزير يقوم بزيارة مفاجئة !
إما أن تكون قد المنصب الذي انت فيه و تأمر بسرعة إنشاء مستشفيات جديدة و إلا فإن زيارتك المفاجئة غير مرحب بها من قبلي و من قبل العديد من المواطنين
قال زيارة مفاجئة قال !!
ملاحظة : الصور في الموضوع تم تصويرها ( مفاجئة ) من قبل جميع الجرايد و تم اخذها من هذي الجرايد ( مفاجئة ) ووضعها في الموضوع مع ذكر المصدر الأصلي لها ( مفاجئة ) وشكرا …