قطع غيار السيارات في دول الخليج لعب في لعب ويحتاج الى وقفة جادة ، ارواحنا ليست لعبة في يد التجار و ( بلاعين البيزة ) !! ولكن عمك اصمخ او يتظاهر بالصمخ على حسابي وحسابك اخي المستهلك .
بدأت سيارتي تأخذ مدى اطول للوقوف بسبب استهلاك السفايف والدسكات وهذا عيب سيارتي ( شفر LTZ ٢٠٠٤ ) لأن البريك في هذي السيارة يعتبر من العيوب الشرعية والي يتكلم عنها كل من يملك هذا النوع من السيارات وعموم الأمريكي اعتقد !! وبصراحة البريك في هذي السيارة مو ثقة ابدا ابدا للوقوف المفاجئ .
خصوصا اني جربت اكثر من موقف على الطرق وأنا اقود بسرعات عالية فوق الـ ٢٠٠ واريد ان اخفف السرعة بشكل سريع ( البريك يقولي باي باي ) !! يعني لازم اخفف من مسافة بعيدة علشان اتفادى المشاكل ، وعموما مو هذا محور حديثنا بس قلت ابين لكم عيب سيارتي الشرعي .
قررت ابدل السفايف والدسكات ، ورحت للصناعية وقلت خلني اسأل اولا عند محلات قطع الغيار قبل ان اذهب للوكالة ، ومعروف انه دائما محلات قطع الغيار تبيع بأقل من اسعار الوكالة ، وهنا بدأ الفلم الهندي ( الخطير ) والي فتح عيوني على شيء كبير يحصل ولا يتم اخذ اي تصرف تجاه هذي المسألة مع الأسف .
سألت اول محل بيع قطع غيار عن توفر القطع المطلوبة لسيارتي ( دسكات + سفايف ) وكان رده علي : يبي اصلي ولا تجاري ؟ باللهجة الهندية لأن اغلب باعة قطع الغيار من الهنود البهرة عندنا !! ويعتبر تخصص تقريبا لمن يعمل في هذا المجال وبدون منافسة .
سألته وما الفرق ؟ وكم فرق السعر ؟ فرد علي : دسكات اصلي بسعر ٣٠ دينار ودسكات تجاري في انواع !! في بسعر ١٠ دينار الى غاية ١٦ دينار <<< ياعيني كيف !! انا اقول ، فرد علي في دسكات صناعة ( صيني ) بسعر ١٠ دينار وآخر شيء لك بسعر ٨ دينار <<< من صجك ؟ انا اقول !!.
المهم وبعد جولة على اكثر من محل وجدت الهوايل والمصيبة الي تحدث بسبب بيع قطع غيار لا تمت للأمن والسلامة بأي صلة لا بعيد ولا من قريب ، وكل هذا علي حساب المستهلك ، يموت او يروح وراء الشمس المهم يربح التاجر الي جلب هذي القطع من الصين ومن غيرها من الدول الفقيرة والمعروفة بصناعة التقليد بأرخص الأسعار على حساب الجودة وشروط السلامة !!
طبعا بعد ان دخت من ( كذب وغش ) هذي المحلات في طريقة بيعهم للقطع اقتنعت اني لازم اروح للوكالة علشان آخذ الأصلي والأجود ولايهم السعر ، المهم اني اقود سيارتي بقطع اضمن بعد الله انها تكون متوفرة فيها شروط السلامة لي ولعائلتي ، وهنا بدأت الصدمة الجديدة ههههه .
سألت الوكالة عن سعر القطع المطلوبة فرد علي بالآتي : في دسكات بسعر ١٥ دينار وفي بسعر ٣٠ دينار ههههه قلت له كيف هذا ؟ فقال لي ان قطع الـ ACDelco ارخص من سعر قطع الـ GMC فقلت له كيف تبيعون قطع غيار ( تجاري ) في الوكالة ؟ فلم يجب علي لأنه عرف اني فاهم اللعبة <<< طبعا البركة في البهرة من المحلات السابقة .
للمعلومية عملت بحث قبل ان اكتب هذا الموضوع واكتشفت ان شركة ACDelco تعتبر اكبر شركة بيع قطع غيار سيارات ( تجاري ) ولكنها الأكثر قربا لشروط الأمن والسلامة ، وبدون شك قطعها تكون اقل جودة من القطع المصنعة بالوكالات المعروفة ،
طيب خلينا نتكلم عن من يجلب قطع من الصين والتي تكون ( تجارية بحتة ) وهدفها الكسب بأسرع طريقة ممكنة ، بكل بساطة يذهب شخص يملك المال الي مصانع في الصين ويقوم بالتعاقد لتصنيع كميات هائلة مثلا للدسكات ، ويكون التكلفة للدسك الواحد واصل الى الكويت تقريبا بسعر ٥٠٠ فلس الى ١ دينار ويقوم التاجر ببيع هذي القطع على المحلات بسعر ٨ دينار ، فيقوم البهرة ببيع القطعة على بسعر ١٠ – ١٥ دينار !! تخيلوا كم يربح التاجر الجالب للقطع من الصين ؟ وطبعا آخر شيء يفكر فيه الجودة والسلامة للقطع !! المهم انها تكون ارخص من سعر الوكالة وان تركب في مكانها ( في السيارة ) كما الأصلي بالشكل فقط .
السؤال الي يطرح نفسه هنا ( وسبب الموضوع هذا ) !! ،،،،
كيف تم السماح لدخول هذي القطع ؟ وهل يتم فحصها لكي تطابق شروط الأمن والسلامة ؟ وهل يوجد لدينا اصلا فحص لهذي القطع ؟ وهل المصنع المنتج لهذي القطع معترف فيه من قبل منظمات الأمن والسلامة ؟ وأسألة كثيرة أخرى تطرح نفسها ولكن المسؤلين لا يحركون ساكنا ! او انهم يتظاهرون بهذا الشيء لسبب او لآخر !
انا اتحدى ان تدخل مثل هذي القطع في دولة متقدمة مثل امريكا او دول اوربا ، لأن المسألة ستحتاج الى ابراز شهادة من المصنع ( البلد المنشئ ) لهذي القطع وكذلك الى تجاوز بعض الإختبارات والفحوصات وتطابق شروط الأمن والسلامة ، على عكس حالنا !! سفرة الى الصين وشحن البضاعة في كونتينر ودفع رسوم الجمارك ( اذا في واسطة ماتدفع هههه ) والسلام !!
ختاما حفظكم الله من كل مكروه ، ونصيحتي لكم الآتي ،،،، لا تساوم على حياتك وحياة عائلتك بشراء قطع لا يعرف مصدرها ، اسأل عن الأجود واعمل بحث عن القطع التي تتمتع بالجودة وشروط السلامة واعقلها وتوكل ولو ان السعر اكثر من التجاري بكثير ولكن انت الكسبان في النهاية بالجودة .