ضريبة النفط اجواء ملوثة
نعم نملك النفط وبكثرة ولله الحمد ولكن ضريبة هذا النفط التلوث القاتل والغازات المميتة والسامة وهو شر لابد منه في اي بلد نفطي !!
بلدي الكويت من اغنى البلدان ونشكر الله على هذا ، والنفط عندنا يعتبر الأرخص من ناحية الإنتاج والأغلى من ناحية البيع ، بسبب ان في الكويت طريقة استخراج النفط من الأرض تتم بأسهل الطرق وغالبا ما يتم نقل الناتج عبر انابيب تعتمد على انحدار الأرض بشكل ملائم وبسبب الجاذبية الى اماكن تجميع النفط وبالتالي يكون الإنتاج في اسهل طريقة ممكنة على عكس بعض البلدان الي يحتاج الأمر الى مضخات لكي يتم سحب النفط ومضخات لكي يتم ضخ النفط في الأنابيب وتجميعها وايضا مضخات هائلة لكي يتم ضخها الى السفن الراسية في البحر ، عندنا في الكويت الأراضي مسطحة ولاتوجد عوائق كالجبال او الأنهار ، وتتم اغلب العملية بطريقة سهلة جدا وبالتالي لا يعتبر انتاج النفط عندنا مكلف .
ضريبة انتاج النفط هي الغازات السامة ، والتي ان تم تركها تخرج بدون حرق تصبح مميتة وقاتلة ، ولابد من حرقها حتى تتحول الى مواد اخرى اقل خطورة ( ولكنها خطرة ايضا ) !
انا لست بمعرفة اكثر من اهل الإختصاص ولكني اعتقد ان سبب حرق الغازات المنبعثة من الآبار حتى يتم تحويل الغاز الى ثاني اكسيد الكربون + غازات اخرى اقل خطورة من اصل الغاز المستخرج من بير النفط نفسه .
واعتقد انهم يقومون بحرق هذا الغاز في اوقات معينة يكون فيها اتجاه الرياح يهب بعيدا عن المناطق السكنية والمأهولة بالسكان ، فيتم الإسراع بحرق الغاز كما في الصورة ويتبين لنا ان الدخان المنبعث يتجه بعيدا عن المناطق السكنية !!
طيب ماذا لو كان هنالك غيوم ممطرة ! اعتقد ان الدخان سيعود من جديد الى الأراضي ويلوثها ، وهذا بالطبع ما يحصل الآن في الصحاري الكويتية التي كانت مشهورة على ايام والدي وجدي رحمة الله عليهم بالربيع المزهر وانواع الزهور المشهورة مثل زهرة النوير وغالبا ما تكون الأعشاب مرتفعة الى ( ركبة الإنسان ) من طولها ! اما الآن نادرا ما نشاهد وردة واحدة !!
التقطت هذي الصور في اواخر شهر ٤ وكما تشاهدون الأرض ( صفراء اللون ) بسبب عدم وجود اي نباتات . وغالبا ما نشاهد اكثر من بير مشتعل وتكون الضريبة الإكثار من الغازات القاتلة للنبات والحيوات والإنسان ايضا .
يقومون بإعطاء العاملين ( بدل تلوث ) 🙂 ويعترفون بذلك !! ولكن هل وجدوا حل؟ طبعا لا الوضع كما هو عليه احرق وبيع النفط ( وخل القرعة ترعى ) !!
اتعب لو اصف لكم ماحصل في الكويت عند غزو العراق لنا وحرق الآبار النفطية ، اقسم لكم ان الشمس لا تظهر عندنا في وقت الظهيرة ! وكانت السماء تمطر علينا نفط يوسخ سياراتنا وملابسنا ، واذكر اننا كنا نذهب الى محطات غسيل السيارات بشكل شبه يومي لكي يتم ازالة النفط من على السيارات بإستعمال مواد خاصة ، عساها ماتعود من ايام
يوجد الآن اكثر من (بحيرة نفطية) تشوه وتقتل الحياه البرية و تنبعث منها الغازات السامة ولم يتم التعامل معها الى الآن ، هل يعلمون ذلك ؟ اعتقد انهم يعلمون ولكن لا يحركون ساكنا !! كل لاهي في بيته الفخم ومكتبه الهائل في العمل واراضينا تموت وتزداد اصفرارا.