حمى الانتخابات بدأت في الكويت , مجلس الأمة والمجلس البلدي بنفس الشهر !! وقد وصلتني معلومات مأكدة من قيام العديد من المرشحين للأعلان عن حملاتهم الأنتخابية في الانترنت وخصوصا قوقل و غيرها من شركات الأعلان العربية والعالمية
شوارع الكويت يوجد بها الكثير من الاعلانات التجارية , وخصوصا عند الأشارات المرورية وفي مداخل المناطق السكنية , ولفت انتباهي الى ان اغلب هذي المساحات العلانية قد تم لصق ملصق كبير مكتوب عليه ( مساخة خاصة للمرشحين ) 🙂 يعني باب رزق جديد وبأسعار يضعونها بكيفهم << وسيتم حجزها بدون شك !!
في الانتخابات الماضية لفت انتباهي ان بعض المرشحين قد استخدم الانترنت في الاعلان عن حملته الانتخابية وخصوصا عبر برنامج AdSense لما يحتويه هذا البرنامج من مميزات كثيرة تفيد المعلن حتى يدير حملته الاعلانية بكل احترافية حيث يستطيع المعلن عمل الآتي :
- استهداف دول معينة << طبعا مفيد لأختيار الكويت فقط
- استهداف مواقع معينة << مثل يوتيوب وغيرها من المواقع المشهورة لدى الشعب الكويتي
- استهداف وقت ظهور الاعلانات << الفترة الي يكون فيها الناس صاحيين 🙂
- حجم المبالغ المطلوب صرفها
والعديد العديد من المميزات التي يمتاز بها برنامج اعلانات قوقل , طبعا من المستفيد من اعلانات الناخبين في قوقل ؟ بدون شك انا وغيري من اصحاب المواقع التي سيظهر بها اعلانات المرشحين , وبدون شك المستفيد الاكبر من يكون زوار موقعه اغلبية من الكويتييون !!
بدون شك كل مرشح يطمح الى ان يوصل صوته ( وصورته ) الى اكبر عدد ممكن من الناخبيين , ومستعد ان يدفع اموال طائلة من اجل ان يظفر بالكرسي الأخضر في مجلس الأمة الكويتي , وبعد ان تم اقرار حق المرأة في الترشيح والانتخاب فقد انقلبت الكثير من المعايير لدى المرشح تجاح ناخبيه , اصبح المرشح يدغدغ كل من الرجل والمرأة , وكثيرا جدا المرأة اكثر بسبب اعداد النساء الكبير جدا مقارنة باعداد الرجال ( اذا ما استثنينا العسكريين ) !!
اصبح على المرشح الآن اقامة ندوات للرجل وللمرأة , وبدون شك كثرت المصاريف للحملة الأعلانية , وبدأت تخرج شركات خاصة في الكويت لأدارة هذي الحملات بطرق جديدة ومبتكرة 🙂
الكثير من المرشحيين بدأو بتجنيد النساء لكي يصبحوا مفاتيح انتخابية , وقاموا بأعطاء الحريم ( المفاتيح الانتخابية ) تلفونات ومبالغ مالية من اجل ان يكونوا على اتصال دائم مع المرشح وابلاغه اول بأول عن العدد اللذي حصلن عليه من ( الفرارة ) بوسط البيوت بحثا عن الأصوات النسائية !! كل هذا من اجل ان يظفروا باكبر عدد ممكن من اصوات الشعب الكويتي ,
يقوم الآن فريق كبير من لجنة الانتخابات بالتأكد من صناديق الأقتراع وفحصها والتأكد من صلاحيتها , وتعتبر الانتخابات خلية نحل لا تكل ولا تمل من مجموعة كبيرة من الموظفين والقضاة , وتبدأ يوميا في قنواة الفضاء سهرات انتخابية يحاول كل مرشح ابراز نفسه بشكل رجل اصلاح متكامل 🙂 وانه سوبر مان و سيعمل كل شيء من اجل المواطنين ومن اجل البلد !!