اليوم دخلنا في اليوم الثاني من الإضراب الشامل لموظفي الجمارك في جميع منافذ الكويت ، و بوم واحد فقط بدأت بوادر ما يسمى بالأمن الغذائي بالظهور المضحك ! الجمعيات بدت خالية تماما من منتجات البان المراعي السعودية ، و بدون شك اي منتج آخر يتم استيراده من الخارج مثل الخضروات والفواكه هي الأخرى ارتفع سعرها بشكل ملحوظ و قاربت على الإنتهاء تقريبا !! كل هذا في يوم واحد فقط ، اين الأمن الغذائي ؟
منذ الأمس وانا اتابع أخبار اضراب موظفي الجمارك ، لأني اود ان اشاهد ماهو التصرف الذي بصدد عمله الحكومة ، فأنا تقريبا على يقين من ان الرابح لا مجال للمناقشة سيكون موظفي الجمارك .
لفت انتباهي الى بعض التصريحات هنا وهناك من الحكومة لإقحام بعض الأفراد الغير مؤهلين للقيام بدور رجال الجمارك و تسير الأمور ، والذي يعتبر هذا تعدي على الصلاحيات والقوانين كما قال الدكتور عبيد الوسمي في تصريحه عبر تويتر
بيوم واحد تغيرت الموازين و شحت الجمعيات و ارتفعت الأسعار ، ماذا لو كملنا اسبوع او اكثر ؟ الا توجد للحكومة الرشيدة خطة الأمن الغذائي لحالات الطوارئ لا قدر الله ، هذا الإضراب يجب ان لا يمر مرور الكرام ، بل يجب ان يتم دراسة كافة النواحي التي ممكن ان تكون سببا في تهديد امن الكويت الغذائي
هكذا بدت موانئ الكويت الرئيسية لليوم الثاني ، شلل تام ولا يوجد اي بضائع تدخل :
وبعدين مع عناد الحكومة ؟ انا مع موقف الموظفين من الإضراب و ذلك للفروقات الشاسعة التي انتهجتها في فوارق الرواتب في دولة الكويت ، فمن غير المعقول ان يكون الفارق في الرواتب بين موظف و آخر ( حتى ) بنفس الوزارة نفسها الى فوارق كبيرة جدا ، فما بالك بالفوارق بين موظفين وزارة و وزارة أخرى
بنظري ان الرضوخ للأمر الواقع هو الحل الأنسب و اعطاء الموظفين مطالبهم و إنهاء هذا الإضراب ، بعدها تقوم الحكومة بعمل دراسة و ( حل جذري ) لموضوع فوارق الرواتب والعدل والمساواة بين ابناء الشعب ، مع تميز فقط من يستحق التميز في نوعية العمل الذي يقوم به